الثلاثاء 21 نيسان 2009 العدد – 12564
تحقيقات
<اللـواء> تحاور عوائل الأسرى في إسرائيل والمفقودين في سوريا
سكاف وفران حيّان في سجون العدو وأهل المغربي يحلمون بقبرها
وعاد يؤكد أن قضية اللبنانيين في السجون السورية <جريمة ضد الإنسانية>
بانتظار الحقيقة• • ولو مرّة
بعد مرور 27 عاما على انتهاء الحرب اللبنانية، لا يزال أكثر من 600 مفقود لبناني - اذ لا عدد نهائي للمفقودين ? يقبعون في السجون السورية دون اي تحركات رسمية فاعلة تكشف عن مصيرهم• فبينما ترفض سوريا الافصاح عن اعدادهم واماكن تواجدهم وتطالب بمفقوديها في لبنان، يعد المجلس النيابي اللبناني بجلسة تشريعية يناقش فيها دعوات جمعية "سوليد" الى الكشف عن مصير المفقودين واطلاق سراح المعترف بهم•
وعلى المقلب الآخر، لا يزال مصير الصياد اللبناني محمد فران الذي اختطفته القوات الاسرائيلية قبالة السواحل اللبنانية مجهولا• غير ان والديه يستندان الى التقارير الاسرائيلية ليؤكدا ان ابنهما لا يزال حيا واسيرا في السجون الاسرائيلية•
فران يبقى اسير مصيره الغامض كدلال المغربي ويحيى سكاف اللذين لم تف اسرائيل بوعودها بالافراج عن رفاتهما -أو على الاقل رفات دلال، واذ تؤكد شهادات عدة لأسرى لبنانيين مفرج عنهما أن يحيى أسير في سجن عسقلان ?وذلك اثر عملية التبادل الاخيرة التي تمت بين اسرائيل وحزب الله والتي اطلقت اسرائيل فيها سراح الأسير سمير القنطار وأسرى حزب الله الأربعة اضافة الى رفات ما يقارب الـ 200 شهيد عربي•
والدة دلال المغربي ترقد في العناية المشدّدة جراء ذبحة قلبية ألمت بها وهي التي أملت في استعادة رفات ابنتها ذات الـ 17 عاما• أما شقيق الأسير يحيى سكاف فيؤكد أن العدو لا يزال يحتفظ بيحيى الذي لا يزال اسيرا حيا بناء على شهادات تؤكد وجوده في سجن عسقلان•
"اللواء" التقت عوائل الاسرى سكاف والمغربي وفران وتحدثت مع مسؤول جمعية "سوليد" غازي عاد ووالدة المفقودين في السجون السورية غسان وفادي فخر الدين عبدو "لمناسبة يوم الاسير العربي" وعادت بهذا التقرير:
عاد: إخفاء قسري لفت رئيس جمعية "سوليد" لمتابعة قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية غازي عاد الى ان قضية هؤلاء هي جريمة ضد الانسانية بغض النظر عن التسميات كالاسير والمخطوف• فما نشهده هو اخفاء قسري يحرم الانسان من حريته خلافا لارادته وللقانون الدولي الانساني•
وأضاف عاد ان المفقودين في السجون السورية - والذين لا يوجد عدد نهائي لهم- هم اسرى اخفاء قسري لأنهم بالنهاية موجودون وراء القضبان• ولكن التعريف الدولي لأسير الحرب لا ينطبق عليهم لأن هؤلاء لم يكونوا ضحية حرب بين دولتين اذ لم يكن هناك عداء او حالة حرب بين سوريا ولبنان وقتذاك• فهؤلاء تمّ عتقالهم على ارض لبنانية واقتيدوا للتحقيق في سوريا حيث لم يعرف مصير الكثير منهم، وبعضهم الاخر تمّ التحقيق معهم على يد المخابرات السورية في لبنان• وبالتالي صنّفت القوانين الدولية قضية هؤلاء المفقودين في خانة "الجرائم ضد الانسانية"•
وأشار عاد الى ان طريقة تعاطي الدولة السورية مع ملف المفقودين اللبنانيين في سجونها مؤسف للغاية لأنها طريقة غير "منتجة" أي بدون نتيجة• فسوريا ترفض الاعتراف بوجود هؤلاء لديها ولكنها في الوقت نفسه تطالب بمفقوديها في لبنان• في هذه الحالة، بامكاننا ان نعاملها بالمثل ونرفض ما تطالب به وننفي وجود مفقودين سوريين في لبنان وتنتهي القضية عند هذا الحد• ولكن النتيجة تكون باقفال الملف الذي لن يصب في مصلحة الاهالي اللبنانيين والسوريين على حد سواء•
وانطلاقا من هذا الواقع، يقول عاد انه على الدولة السورية ان تبادر وفي سبيل تحسين العلاقة اللبنانية ?السورية الى الاعتراف بهؤلاء المفقودين قسرا او اصدار عفو عن المفقودين اللبنانيين كما حصل سابقا حيث صدر عفو رسمي شمل مسجونين لبنانيين•
مستمرون لتطبيق العدالة الانسانية وأكد عاد ان الجمعية مستمرة بالتحرك وخيمة الاهالي أمام الاسكوا ستبقى منصوبة هناك الى حين عودة المفقودين• ويقول عاد ان الجمعية تتابع تحركاتها وكان آخرها تسليم رسالة الى مجلس النواب طالبنا فيها الحكومة اللبنانية بانشاء هيئة وطنية لمتابعة قضية المفقودين واسترجاع المسجونين المعترف بوجودهم في السجون السورية ومعرفة مصير المخفيين قسرا• ووعدونا بجلسة تشريعية لأن المجلس النيابي يعتبر القضية من مسؤولية الحكومة• ولكن مسؤولية المجلس مراقبة عمل هذه الحكومة ومحاسبتها!، لذلك نطالب الحكومة بمراجعة المادتين 23 و35 من البيان الوزاري المتعلقة بقضية المفقودين في سوريا•
وطالب عاد لمناسبة يوم الاسير العالمي بأن يتم التعامل مع المفقودين في سوريا كأي موقوف عادي من خلال حقه بمحام وتطبيق العدالة القانونية والقانون الدولي الانساني وانهاء هذا الاخفاء القسري الاعتباطي بحقهم•
أم غسان ليست ككل الامهات، هجرت الدنيا وملذاتها، لتستقر في خيمة امام الاسكوا، حيث تعتصم امهات المفقودين والمخطوفين خلال الحرب اللبنانية• فاطمة الزيات او ام غسان، ام لاسيرين هما فادي وغسان فخر الدين عبدو اللذين اعتقلا على يد احدى الميليشيات اللبنانية على طريق المطار منذ 24 عاما، ستقاطع الانتخابات وستنزل ورقة "اولادنا مظلومين"•
لا يظهر اليأس او التعب على وجه السيدة التي لازمت الخيمة منذ اربع سنوات اي منذ نصبها، " سنرجّع ابناءنا باذن الله" تقول السيدة بثقة وتضيف" نحن اصحاب حق لذلك لا نلتجئ الى البكاء بل الى العمل، والعمل بقوة دون كلل"• السيدة التي ناهزت الـ 68 عاما تحقد على مختلف السياسيين لانها فقدت الامل منهم، وتتمنى لو كان احدا منهم مكانها وتسأل ماذا كان سيفعل؟
جاهدة تحاول اخفاء دموعها" انا قوية" تقول ام غسان وتضيف" لكني لا انام الليل ولا حتى في النهار، لذلك الجأ الى استخدام المهدئات التي لا تساعد كثيرا، فاعصابي منهارة إلا أن ذلك لن يمنعني من الاستمرار في نهج الدفاع عن حقوق اولادي"•
وتشير السيدة الى انها كانت تزور ابنائها في السنتين الاولتين لاختطافهما في ثكنة فتح الله، الا انه بعد المشاكل التي حدثت في الثكنة لم تعرف شيئا عنهما، وتضيف: الا ان الاكيد انهما ما زالا احياء، كما تؤكد لي الاحزاب"، ولدى الاستفسار منها اذا كان ابنيها مرتبطين باي من الاحزاب، تنفي ذلك بشدة وتتمنى للحظة معرفة تهمة ابنيها• • •
دلال المغربي ما زالت عروس فلسطين، الشهيدة دلال المغربي في منزلها، تسنقبل زوارها، وفي عينيها سؤال برسم الجميع"الى متى"؟
لدى الدخول الى منزل دلال المحكوم عليها بالمؤبد في مقبرة الارقام في اسرائيل للحظة، يصعب ازاحة النظر عن صورها المعلقة على الحائط الى جانب خارطة فلسطين• • هاتف رشيدة المغربي، اختها وصديقتها، يرن باستمرار بنغمة"انا لا انساك فلسطين"، فالكل يريد الاطمئنان عن صحة الوالدة التي ادخلت المستشفى بحالة حرجة، وعلى الرغم من ذلك لم تبخل رشيدة بالحديث عن رفيقة دربها ومن ناضلت سنوات للدفاع عن قضيتها•
لم تفقد رشيدة الامل يوما باستعادة جثة الشهيدة دلال من مقبرة الارقام، وفي هذا الصدد تقول" عندما اعلن السيد حسن نصرالله عن عملية التبادل، تركت مقر اقامتي في تونس، وحضرت الى لبنان، الا انني توجست من عدم وجدود دلال ضمن الصفقة لاني اعلم كم الحقد على دلال، الا ان الامل بقي موجودا" وتضيف بعد اكتشاف الحقيقة، لم افقد الامل مطلقا، لذلك قمت بتحريك الملف عن طريق اطلاق مؤسسة الحرية التي تسعى للعمل مع المجتمع الدولي لتحرير جثث الاسرى كافة من مقابر الارقام في اسرائيل ومن ضمنهم دلال"•
ولدى الاستفسار منها عن علاقتها بدلال، تحدق في صورتها، ويلمع في عينيها بريق لدمعة منعتها من النزول، وتجيب" دلال كانت اختي وصديقتي والفارق بيننا كان عاما واحدا فقط، وتضيف"الليلة التي سبقت ذهابها الى فلسطين لتنفيذ عمليتها البطولية طلبت مني مساعدتها والاهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة بجمالها لانها كانت تريد الذهاب الى فلسطين كعروس ولذلك سميت بالفعل عروس فلسطين"• وعما اذا كان الاهل يعلمون بذهابها الى فلسطين تضحك قائلة" والداي لم يعلما، لكنني كنت صديقتها"•
فخر بالشهادة تستذكر رشيدة اليوم من دلال وصيتها وهي تصويب البندقية الى العدو الاسرائيلي، ولدى سؤالها عن شعورها اليوم بعد الانقسام الفلسطيني واذا ما كان دم الشهداء قد ذهب هدرا، تؤكد" صحيح اننا نمر بوضع سيئ جدا اليوم في العالم العربي وعلى الصعيد الفلسطيني خصوصا، الا ان هذا لن يستمر طويلا، ونحن فخورون جدا ببطلتنا وشهيدتنا دلال، ولم تذهب دمائها هدرا ابدا، بل علّمت وما زالت تعلّم الأجيال على حب النضال، الانقسام لن يدوم، وما زال لدينا الكثير لنقدمه"•
وعن الوالدة المريضة، وماذا تستذكر من دلال، تشير رشيدة" دلال ما زالت حاضرة في ذاكرتنا جميعا، فوالدتي صاحبة الهوية اللبنانية علمتنا القوة والصبر، وهي نادرا ما تظهر دمعتها، ولانها شديدة الفخر بالعمل الذي قامت به دلال"، وتستطرد" كذلك والدي كان له دورا عظيما في توعيتنا على القضية الفلسطينية، فقد ناضل قبيل سقوط يافا في ايدي الاحتلال واصيب بجروح عندها حمله اصدقاؤه الى لبنان باحدى السفن، اما اهل الوالد فبقوا في فلسطين والتجأوا الى مناطق داخلية كالقدس وغزة"•
ما زال اهل دلال يحلمون بقبر لترقد ابنتهم فيه بسلام للابد، ويسألون " ما هذه الحياة القاسية التي تحرم الفلسطيني من ابسط حقوقه"؟
مصير الأسير يحيى سكاف وافاد مندوب "اللواء" في طرابلس حسام الحسن ان قضية الاسير لدى العدو الاسرائيلي يحيى سكاف لا تزال تشكّل ازمة انسانية يخالف فيها هذا العدو شرعة حقوق الانسان وكل الاعراف والمواثيق الدولية، وخاصة بعد صفقة تبادل الاسرى ورفات الشهداء التي تمت بين حزب الله والعدو والتي كان من المفترض على اساسها ان تسترجع كل جثامين الشهداء وكل الاسرى اللبنانيين الموجودين في سجون الاحتلال ومن بينهم الاسير سكاف، ليتبين بعد اجراء فحوصات الحامض النووي ان جثة الاسير سكاف لم تكن بين الجثامين كما ادعى العدو، وهذا خير دليل على انه يخادع ويخفي حقيقة مصير هذا المناضل العربي الذي الحق بالعدو خسائر كبيرة سيسطرها التاريخ في صفحاته•
سكاف: العدو لا يزال يتكتم عن مصير اخي شقيق الاسير "جمال سكاف" تحدث لـ<اللـواء> عن اخر ما توصلت اليه المساعي لكشف مصير شقيقه مؤكدا انه وحتى الان لم يتم الكشف عن مصير شقيقه، وانه بعد اجراء فحوص حامض النووي لكل جثامين الشهداء الذي تم استرجاعها خلال الصفقة لم تكن رفات يحيى من بينها ولا حتى من بين الاسرى وهذا ما يؤكد من جديد ان العدو الاسرائيلي لا يزال يحتفظ بالاسير سكاف ولا يزال يناور في ذلك•
واضاف : والمعروف اليوم ان العدو الاسرائيلي سلمنا رفات لا تعود الى الاسير يحيى سكاف كما قال والفحوصات التي اجريت اكدت كذبة الادعاءات الاسرائيلية والمعلومات التي نملكها لدينا ادلة عليها، ان يحيى هو اسير لدى العدو، واخل في عملية تبادل الاسرى مع حزب الله، لذلك نرى ان ملف الاسرى بين لبنان واسرائيل لا يزال مفتوحا ببقاء الاسير يحيى سكاف اسيرا داخل السجون الاسرائيلية، وهناك ظلم وكتمان متعمد بحقه، وهذا ما اكدته الشهادات الحية من قبل اسرى اطلق سراحهم من سجون الاحتلال وشاهدوه في هذه السجون•
وتابع :نطالب ونصر على المعنيين في لبنان للسعي الجاد لمعرفة اين يعتقل "من قبل الصليب الاحمر والمؤسسات الدولية التي ترعى شرعة حقوق الانسان" وتمنحه الحق الشرعي عبرها للتواصل مع اهله وذويه، لا سيما انه اعتقل في معركة مواجهة مع عدو محتل لارض عربية • وما نؤكده ان يحيى لا يزال حيا واسيرا لدى هذا العدو والجميع مطالبين في لبنان، والمقاومة التي اتمت عملية التبادل وتقف الى جانب هذه القضية، وكل الاحزاب الوطنية والدولة اللبنانية، وكل ابناء الامة مسؤولين لاعادة الاسير الذي لا زال في السجون الاسرائيلية ويعاني من عذاب الاخفاء وعدم السماح للصليب الاحمر الدولي وأي منظمة انسانية أن ترعى شؤونه وهذا يتنافى مع الاعراف وكل الشرائع الانسانية•
وختم سكاف مؤكدا ان قضية الاسير يحيى سكاف يجب ان تبقى قضية مركزية لكل ابناء الوطن والضغط على هذا العدو عبر المنظمات الدولية والهيئات الانسانية ورؤساء العالم للافراج عنه• شهادات تؤكد بقائه حيا في سجون العدو
وتؤكد المصادر ان كل من في المجموعة الفدائية استشهدوا باستثناء يحيى سكاف، واكدت شهادات رسمية عبر الصليب الاحمر الدولي او عبر اسرى فلسطينيين تحرروا من سجون العدو انهم شاهدوا سكاف في سجن عسقلان، وفي معتقلات اخرى تابعة للجيش الاسرائيلي، ومن هؤلاء الاسرى المحررين اسماعيل حسين، جمال محروم وخالد ياسين ومحمد ابو رائد وغيرهم•
فرّان: ابني اسير لدى العدو وافاد مندوب "اللواء" في صور جمال خليل انه على الرغم من انقضاء سنوات ثلاث على اختفائه وبقاء مصيره مجهولاُ تأبى عائلة الصياد محمد فرّان الذي فقد في عرض البحر عند الحدود المائية الاقليمية ولو للحظة ان تشك او تفكّر في ان ولدها البكر قد استشهد، وتؤكد بقاءه حياٌ واسيرا لدى سلطات العدو الاسرائيلي•
الوالد عادل فرّان الذي انهكه التعب بعد فقدانه فلذة كبده شق غياب ابنه محمد حاجزاُ بينه وبين البحر• وشكل هذا الغياب عداوة بينه وبين مرفأ الصيادين في صور• فكل مركب صيد وكل شبكة وصنّارة هناك تذكّره بمحمد ويتخيّل انامل محمد تقوم بهذا العمل المضني الذي يصبح جزءاُ اساسياُ من حياة كل صيّاد ويشكّل في الوقت نفسه توأمة بينهما•
عادل كره البحر والغوص في أعماقه على الرغم من كل ما يعنيه ويؤكّد ان ابنه اسيرا والسنوات الثلاث التي مرت على اختفاء ابنه لن تبدّد شكّه ويقينه واحساسه حتّى ولو مرّت اعوام مئة•
ويقول:"ليس هناك من دلائل تشير الى استشهاده• هو اسير وحتّى الملف الاخير الذي صدر عن سلطات العدو ابان التبادل الاخير يشير الى ان العدو تفاجأ بوصول مركب محمد الى الحدود المائية الدولية فأطلقوا النار عليه خوفا من ان يكون بصدد القيام بعمل عسكري ما، بعدها تقدم الجنود وصعدوا المركب وشاهدوا الدماء ولكن دون أثر لمحمد ?حسب قولهم- مشيرا الى عمل ما دبّره قائد الزورق العسكري الاسرائيلي وربما اخفى جثة محمد•
واذ أكد عادل فرّان تمسّكه بان ابنه لا يزال حيا، ناشد الدولة بكل فعاليتها لفك هذا اللغز الذي حيّرنا داعيا الى اثارة الامر عبر الامم المتحدة• وشكر فرّان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والمقاومة الاسلامية والشيخ نبيل قاووق والرئيس نبيه بري على ايلاء موضوع ولده الأهمية وامل ان يعود ولده في أقرب وقت ممكن وتظهر الحقيقة"لأننا بانتظارها لحظة بلحظة"•
قلب الأم لا يخطىء اما الوالدة سميحة كاعين التي وما ان سألناها عن محمد حتى انهمرت دموعها، حيث لا تزال تعاني العديد من المشاكل الصحية، فتقول:"أتمنّى ان يكون محمد بين احضاني في أقرب فرصة• فقدته في ريعان شبابه وهو الذي كان الولد والأخ والصديق، كان مبلسم جراحي•
وشكرت والدة محمد كل من يقوم بأي عمل لمساعدتنا في عودة ابني لأن يقيني واحساسي يؤكدان ان محمد على قيد الحياة فقلب الام لا يخطىء، مشيرة الى ألم شديد تملكها خلال عملية التبادل الاخيرة حيث كانت حينها على أمل بان يكون ابنها محمد مع العائدين• وختمت موجّهة شكرها لحزب الله والمقاومة داعية الى العمل لحل لغز ولدها•
نغم اسعد