واشنطن تدخل على خط صفقة شليط باقتراحات جديدة والمفاوضات تبلغ مرحلة حساسة
كشفت الاذاعة الاسرائيلية امس ان طرفا ثالثا تدخل في ملف الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شليط، وهو طرف غير مصري.
ونقلت الاذاعة عن أحد مسؤولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في حديث ادلى به لها ولم تسمه، "ان هناك اقتراحات نقلت الى حماس من طرف ثالث غير مصري". لكن الاذاعة اعتبرت ان هذه الاقتراحات مكررة وليست جديدة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الطرف الثالث هو الولايات المتحدة، وأن دورها يتمحور على المسار السوري وموقف الرئيس السوري بشار الاسد من دعم وحض قيادة "حماس" في دمشق على الموافقة على الصفقة.
ويُنتظر أن يصل قريبا الى القاهرة وفد من حركة "حماس" للبحث في صفقة التبادل مع شليط، بعد المحادثات التي اجريت قبل ايام في القاهرة بين وفد آخر من الحركة برئاسه القيادي محمود الزهار.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الزهار كان يقود مع ثلاث قيادات اخرى من "حماس" المفاوضات غير المباشرة مع المبعوث الاسرائيلي عوفر ديكل ويوفال ديسكن في آذار (مارس) من هذا العام بخصوص صفقة التبادل التي لم تكتمل.
اضافت الصحيفة انه، وبحسب بعض المصادر الامنية المصرية، فانه من المنتظر أيضا وصول حجاي هداس المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى القاهرة خلال الايام المقبلة ايضا لبحث موضوع شليط.
وذكرت الصحيفة ان وفد حركة "حماس" الذي سيغادر قريبا غزة الى القاهرة لم يعرف من سيرأسه، ولكن المؤكد حسب المصادر الامنية انه سيقوم ببحث الصفقة.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن مسؤول مصري مطلع "ان مفاوضات تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين، قطعت شوطا هاما ووصلت إلى "مرحلة حساسة". وأكد المسؤول المصري للصحيفة وجود "نشاط جدي وجهودا حثيثة واتصالات مكثفة" في هذا الملف. إلا أنه أشار الى أن "الاتفاق لم ينضج بعد".
وأشار المسؤول إلى أن الصفقة ستنفذ على مرحلتين: الأولى تطلق السلطات الإسرائيلية سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، والثانية يتم نقل الأسير الإسرائيلي إلى مصر، ومن ثم تستكمل الصفقة. وفي غضون ذلك يسمح لعائلة الأسير الإسرائيلي بزيارته في مصر. وقالت الصحيفة ان مصر تفرض تعتيما تاما على الجهود المبذولة لاستكمال الصفقة ومنعت وسائل الإعلام المصرية التعاطي مع الملف، مشيرة إلى أن قرار التعتيم على الاتصالات اتخذ بموافقة الأطراف كافة. كما أشارت الصحيفة إلى أن تحركات المبعوث الإسرائيلي الخاص حجاي هداس تخضع أيضا لتعتيم إعلامي.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك مطلع على تقدم المحادثات التي تجري في غرفة العمليات التابعة للاستخبارات المصرية. إلا أن إسرائيل تواصل الضغط على "حماس" لتبديل 150 أسيرا في القائمة رفضت في السابق الموافقة على الإفراج عنهم وتقديم أسماء بديلة.
وأوضح المصدر أن مصر تساند مطلب الفلسطينيين الداعي إلى عودة أسرى الضفة الغربية إلى بيوتهم، وإلى رفض الإبعاد.
في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست عن حزب "كديما" شاوول موفاز، نتنياهو إلى اتخاذ قرارات صعبة في قضية شليط والإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين من أجل إطلاق سراحه.
وأضاف موفاز في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "إن قائمة السجناء الذين وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم تتضمن العديد من القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء، ولذلك لن تتغير الصورة إذا أضيفت إليهم عدة أسماء أخرى".
وأكد موفاز أنه يعارض الإفراج عن القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي لأنه "مسؤول عن ارتكاب عدد كبير من الاعتداءات الإرهابية وقد حكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات".
الى ذلك، قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان متردد جدا بالنسبة لصفقة تبادل الأسرى التي تلوح في الأفق.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن المصادر إن ليبرمان أعرب عن تحفظه من تحرير مئات الأسرى الخطرين الذين كان لهم دور في عمليات فدائية قاسية ضد إسرائيل، وبالتالي فإن ليبرمان سيعارض الصفقة.
يشار الى ان وزراء العمل مع انجاز صفقة شليط مقابل تحرير 450 أسيراً فلسطينياً طالبت بهم "حماس". كما أن رئيس "شاس" ايلي يشاي وافق سابقاً على دفع ثمن باهظ لتحرير الأسرى الفلسطينيين، من أجل ان يعود شليط الى عائلته.
وفي أوساط الليكود لا يوجد رأي موحد، حيث يوجد هناك وزراء تحدثوا في الماضي في مصلحة صفقة الأسرى فيما يعتقد آخرون بان الثمن "باهظ جدا".
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment