فريق الأمم المتحدة يحيي اليوم العالمي للمخفيين
ويحذر من تفاقم جريمة الإخفاء القسري
وجه فريق عمل الأمم المتحدة حول الإخفاء القسري أو اللاإرادي نداء الى "جميع الحكومات التي لم تصادق بعد على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري للقيام بذلك بأسرع وقت"، مشدداً على أن "دخول الاتفاقية حيّز التنفيذ يساهم في تقوية قدرة الحكومات على تخفيف عدد المخفيين، ومن شأنه أن يبعث الأمل والثقة في نفوس الضحايا وعائلاتهم ودعم نداءاتهم بالعدالة".
ورأى رئيس فريق العمل جيرمي ساركين، في ذكرى اليوم العالمي للمخفيين، أن "المزيد من الاهتمام بموضوع الإخفاء القسري أو اللاإرادي قد أصبح في غاية الأهمية، لا سيما وأن هنالك الكثير من الحالات لا تزال غير معروفة أو معلن عنها خاصة في مناطق معينة من العالم".
وأكد ساركين أن "فريق العمل قد عمل مع أكثر من 50 ألف حالة منذ تأسيسه عام 1980، مشيراً بذلك الى قلق الفريق حول تفاقم عدد حالات المخفيين قسراً حول العالم".
وينظر خبراء الأمم المتحدة المستقلون الى الإخفاء القسري على أنه "عمل رهيب يؤثر على الكثير من الناس في العالم وله وقع خاص على النساء والأطفال. فالنساء تحديداً غالباً ما يتحملن العبء الاقتصادي الثقيل الذي ينتج عن اختفاء ما، وعندما تكون النساء هن ضحايا الإخفاء فقد يتعرضن للعنف الجنسي".
ويضيف أن "اختفاء الأطفال أو خسارة أو فقدان أحد الوالدين نتيجة لعملية الإخفاء القسري يعتبران خرقاً فاضحاً لحقوق الطفل".
وعبر فريق عمل الأمم المتحدة عن قلقه حول الإجراءات التي تتخذها الحكومات في مواجهة الإرهاب، وما قد ينتج منها من إخفاء قسري، مؤكداً أن "الاحتجازات الناتجة من عمليات عسكرية، والاعتقالات التعسفية ونقل المحتجزين عبر الحدود قد يطبق عليها تعريف جريمة الإخفاء القسري".
وطلب الفريق من الدول "العمل للحؤول دون هذه الإخفاءات والقضاء عليها، وأخذ إجراءات محددة لتعزيز الحقيقة والمصالحة في مجتمعاتهم، مشددين على أن هذه "الإجراءات يجب ألا تستخدم كبديل لجلب الجناة، خصوصاً مرتكبي جريمة الإخفاء القسري الى العدالة".
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment