عرب وعالم
الافراج عن رهينتين أجنبيتين في الصومال
وإنشاء ميليشيا محلية لمكافحة القراصنة
أكدت أمس منظمة "اطباء بلا حدود" الافراج عن بلجيكي وهولندي كانا خطفا في 19 نيسان في الصومال، احد اخطر الاماكن في العالم بالنسبة الى وكالات الاغاثة.
وقال رئيس بعثة المنظمة في الصومال داغ هورنتفيت: "ان منظمتنا تعبر عن ارتياحها البالغ بعدما بلغها ان زميلينا صارا حرين وفي صحة جيدة".
وكان مسلحون خطفوا الطبيب البلجيكي والممرض الهولندي في منطقة حدر قرب الحدود الاثيوبية فيما كانا عائدين من مهمة ميدانية. وطالب الخاطفون الذين افرجوا عن السائق الصومالي بفدية.
وأفاد وجهاء في المنطقة ان الخاطفين تلقوا مبلغا من المال للافراج عن الرهينتين. وهذه الاموال تستخدم رسميا "لتغطية نفقات" الاتصالات الهاتفية والطعام خلال عملية الاحتجاز.
والخاطفون ضمن مجموعة احتجزت ليوم واحد اربعة موظفين من الامم المتحدة في جنوب الصومال في 16 آذار، استناداً الى المصادر نفسها.
وتضطر المنظمات الانسانية العاملة في الصومال الى توظيف حراس مسلحين نظرا الى انعدام الامن في البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.
ويبحث أفراد الميليشيات المنتشرين في ارجاء البلاد عن وظائف كحراس لدى منظمات اجنبية. وتجري مفاوضات صعبة مع السلطات المحلية لتوظيف "المقربين منها".
وغالبا ما يستهدف صحافيون وعاملون في منظمات انسانية بعمليات احتجاز رهائن وخصوصا في منطقة بونتلاند في الشمال، قاعدة مجموعات القراصنة التي تهاجم السفن قبالة سواحل الصومال.
ولا تزال الصحافية الكندية اماندا ليندهوت والمصور الاوسترالي نايجل جيفري برينان اللذان خطفا في 23 آب على الطريق الذي يربط مقديشو بافغوي على مسافة 25 كيلومترا غرب العاصمة، قيد الاعتقال لدى خاطفيهما.
ولا يزال اربعة موظفين اوروبيين في منظمة العمل لمكافحة المجاعة، وهي منظمة فرنسية غير حكومية، ومرشداهما الكينيان اللذان خطفوا مطلع تشرين الثاني 2008، محتجزين ايضا.
لكن منظمات المساعدة لا تزال تحتفظ بوجود في الصومال التي تشهد وضعا انسانيا كارثيا بسبب آثار الجفاف وارتفاع اسعار المواد الغذائية واعمال العنف.
وهناك نحو3,2 ملايين صومالي في حاجة الى مساعدة انسانية، ويشكلون اكثر من نسبة 40 في المئة من عدد سكان البلاد.
الافراج عن صحافيين
كذلك افرج امس عن ثلاثة صحافيين يعملون في اذاعة صومالية خاصة مقرها في بيدوا بعدما اعتقلهم الاحد المتمردون في حركة "الشباب المجاهدين" .
وكان الشباب المدججون بالسلاح اقتحموا مقر الاذاعة وامروا الصحافيين بوقف بث البرامج. ثم اعتقلوا ثلاثة اشخاص هم المدير ورئيس التحرير محمد عدوي آدن والمراسل محمد نور محمد.
انقاذ بحارة
من جهة اخرى، افادت شرطة خفر السواحل اليمنية أن سفينة سعودية تدعى "سلمان الفارسي" أنقذت بحارين من طاقم السفينة اليمنية "قنا" التي حررتها القوات البحرية اليمنية من قبضة القراصنة الصوماليين فجر الاثنين. وأشارت إلى أن خمسة بحارة من طاقم السفينة "قنا" كانوا قد تمكنوا من مغادرتها لدى وقوعها في أيدي القراصنة الصوماليين وأن اثنين منهم عثرت عليهما السفينة السعودية، بينما لا يزال الثلاثة الآخرون في عداد المفقودين.
ميليشيات ضد القرصنة
والف القادة المحليون في شمال الصومال جماعات مسلحة لمحاربة القراصنة المحليين الذين خطفوا عشرات السفن الأجنبية في منطقة خليج عدن.
وقال أحد هؤلاء القادة في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الميليشيات تمكنت فعلا من اعتقال 12 قرصانا ومصادرة ثلاثة من الزوارق التي يستخدمها القراصنة في أعمالهم.
و ص ف، رويترز، أ ش أ
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment