خطف زوجين أميركيين غرب صنعاء
وصالح يجدد دعوته المعارضة لاستئناف الحوار
صنعاء ـ صادق عبدو
أقدم رجال قبائل غرب صنعاء على خطف زوجين أميركيين كانا يقومان بزيارة إلى بعض المناطق الأثرية، وذلك للضغط على الحكومة لإطلاق سجين في صنعاء بسبب خلاف على بعض الأراضي.
وبحسب مصادر قبلية، فقد قام مسلحون ينتمون إلى قبائل آل شرده بخطف سائح أميركي وزوجته أثناء زيارتهما المناطق الأثرية في الحيمة الداخلية للمطالبة بإطلاق عضو المجلس المحلي في المديرية حميد شرده المعتقل في السجن المركزي في صنعاء، كما قاموا باختطاف مرافقهما وسائق السيارة التي كانت تقلهما.
وفي وقت بدأت فيه وساطات قبلية لتحرير الرهائن، أشارت مصادر قبلية إلى أن مدير أمن المحافظة توجه على رأس قوة إلى المنطقة التي يتواجد فيها الخاطفون، للضغط على الخاطفين وترك الرهائن.
على صعيد آخر، جدد الرئيس علي عبدالله صالح دعوته للمعارضة الحوار تحت سقف المؤسسات الدستورية، مشيراً إلى أن الحوار "هو المرتكز الأساسي لحل الإشكاليات داخل الوطن".
وفي خطاب ألقاه أمس في محافظة إب، أعلن صالح عن الإفراج عن كافة المعتقلين بسبب الحرب في صعدة والاحتجاجات في الجنوب.
وكان عدد من الصحافيين الذين كانوا معتقلين في السجن المركزي في صنعاء قد تم الإفراج عنهم بموجب التوجيهات التي أصدرها الرئيس صالح للإفراج عن كافة الصحافيين الذين لهم قضايا منظورة أمام القضاء.
في الضالع جنوباً، وقعت مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك أثناء اعتصام نفذته المعارضة في منطقة دمت، حيث اتهمت مصادر في المعارضة بالضالع السلطة بتفريق المعتصمين بالقوة بعد أن استخدمت القنابل المسيلة للدموع وجرحت ثلاثة منهم، بالإضافة إلى إصابة مدير الأمن السياسي أثناء تدخله لفض الاشتباكات التي وقعت بعد تدخل قوات الأمن.
وقال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في الضالع سعد الربية، أن طقما عسكريا حاول الاصطدام بسيارته بعد إكمال الاعتصام أثناء عودته إلى الضالع رغم خلو الطريق، كما كشف عن تلقيه اتصالات تهديد من بعض المسؤولين بعدم إقامة الاعتصام وإلا فإنه سيقمع بالقوة.
وقال الربية أن المشكلة الأساسية هي أن هناك مسؤولين مستفيدين من الوضع المتأزم ويحاولون جر محافظة الضالع إلى مربع العنف .
في هذه الأثناء، فشلت لجنة الوساطة التي يقودها العميد ثابت جواس في فرض حلول لتهدئة الأوضاع المتوترة في لحج والضالع بعد حوارات وجهود كبيرة بذلتها اللجنة الأسبوع الفائت، وهي الحلول التي تطالب فيها اللجنة بتسليم كل من لديهم قضايا جنائية وتقطعات ونهب، والذين وردت أسماؤهم في كشف سلمته السلطات إلى لجنة الوساطة ، إضافة إلى مطالبتها بانسحاب المسلحين وإحلال قوات الأمن العام.
وترفض قوى الحراك الجنوبي هذه الأفكار، حيث لا يزال أنصارها يخوضون مع قوات الجيش اشتباكات يومية ومتقطعة تعرضت خلالها عشرات المباني السكنية والتجارية إلى أضرار بالغة .
وكانت مصادر مطلعة خاصة قد أكدت أن السلطة طالبت اللجنة بإقناع المسلحين بتسليم من قاموا بالتخطيط والتدبير لحادث الكمين الذي تعرض له موكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع ، وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي في ردفان قبل نحو عشرة أيام، وإلا فإنها ستقوم بإرسال قوة عسكرية للقبض عليهم بالقوة
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment