Monday, March 22, 2010

March 22, 2010 - An Nahar - Lebanon mothers of missing

أمهات المخطوفين والمفقودين من أمام "الاسكوا":

لماذا لا تكون قضية المعتقلين بنداً أول؟
في عيد الام، نفذت أمهات المخطوفين والمفقودين وعائلاتهم اعتصاما امام خيمة المعتقلين في السجون السورية، قرب "الاسكوا"، ووزع بيان حمل على "التواطؤ الرسمي الذي هو اجازة لاستمرار تمادي الظلم (...)".
الاعتصام الذي دعت اليه "لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية" و"لجنة دعم المعتقلين – سوليد" و"المركز اللبناني لحقوق الانسان" و"لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين"، شارك فيه النائب غسان مخيبر وسفيرة بريطانيا فرنسيس غاي وجمع من المتضامنين.
وتضمن البيان الذي جاء بمثابة رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة سعد الحريري، جملة اسئلة منها:
"- ماذا يمنع ان تكون قضية المعتقلين في السجون السورية، اللبنانيين وغير اللبنانيين من المقيمين على ارضه، البند الاول ضمن البنود والمواضيع المهمة التي سيجري نقاشها وبتها مع القيادة السورية خلال زيارتك المرتقبة قريبا لها؟ وليكن ذلك هو المقياس لمدى جدية السلطات السورية في ترسيخ العلاقة الطبيعية والاخوية مع لبنان وشعب لبنان.
- لماذا يغيب ملف المفقودين في سجون العدو الاسرائيلي الذين لم يتم الاعتراف بهم عن دائرة الاهتمام الرسمي، وكأن هؤلاء ليسوا من جنس البشر وليس لهم امهات تكتوي بحرقة الانتظار، كأنهم ليسوا من ابناء هذا البلد؟ ولماذا لا يتعامل لبنان مع مقابره الجماعية بالطريقة المشرفة نفسها، والنبيلة، منذ الاعلان الرسمي عن اكتشافها في شهر تموز 2000؟
- لماذا استعملت هذه المقابر من المسؤولين حجة لطي ملف المفقودين، فاعتبروا وجودها دليلا كافيا على موت هؤلاء جميعا دون تقديم اي دليل او برهان قاطع يقنع ذوي الضحايا بموت احبتهم (...)".
- اليس مستغربا ان يعلن لبنان الرسمي مقاطعته للقمة العربية المزمع عقدها في ليبيا بسبب مسؤوليتها عن اختفاء الامام موسى الصدر الذي نجل ونحترم، ولا يكلف نفسه السعي الى اماطة اللثام عن ملف المخفيين قسرا في لبنان؟ هل يعقل ان نميز بين انسان مغيب وآخر تبعا لموقعه او انتمائه او جنسه أو... فتصبح معرفة الحقيقة بشأن مصير شخص معين مطلب حق، ويسقط هذا الحق لمصلحة شخص آخر! او ليست طاولة الحوار الوطني هي المكان الطبيعي الملائم لطرح هذا الملف الوطني، ولا سيما انها تضم بين اعضائها معظم الفاعليات المسؤولة عن عمليات الاخفاء القسري؟
- او ليس المنطق يفرض ان يلجأ هؤلاء الى المكاشفة والمصارحة في ما بينهم على طاولة تختصر الوطن اذا ما ارادوا فعلا، واردتم، ان يكون لبنان وطنا (...)".

No comments: