دعا سوريا إلى فتح ملف المفقودين في سجونها
الجميل: نرفض حماية طائفة لطائفة أخرى
المستقبل - الخميس 11 شباط 2010 - العدد 3564 - شؤون لبنانية - صفحة 6
طالب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل سوريا بـ"فتح ملف المفقودين اللبنانيين في سجونها"، رافضاً منطق أن "تحمي طائفة طائفة أخرى".
وأعلن في حديث إلى "أخبار المستقبل" أمس، أنه "سيقول في ذكرى 14 شباط ان "الكتائب" التي انطلقت من ساحة الشهداء وقدمت الدماء في سبيل سيادة لبنان وبقائه، لا تزال على ثوابتها".
وأشار أن "تحالف ثورة الأرز كان عفويا، ومن نزل إلى ساحة الشهداء، لم ينزل لانتماء حزبي أو طائفي، بل نزل بصوت واحد ولهفة واحدة ولم يكن يهمه من الشخصيات السياسية الموجودة ولم يكن هدفه تعديل قانون الانتخابات والنسبية أو غيرها، بل الحفاظ على بقاء لبنان أو عدم بقائه".
ورأى أن "الشعب اللبناني تواق لأهداف أسمى مما تفكر به القيادات، وتجلى ذلك في اجتماع "البريستول" الأخير حيث حضر أشخاص لم يكونوا يشاركون سابقاً في إطار 14 آذار".
وأبدى خشيته من "تمييع أهداف 14 آذار بهدف تحقيق غاية تتناقض مع الأهداف التي نناضل من أجلها، وأهمها أهداف 14 آذار"، مبدياً عدم ممانعته "مشاركة من يريد في ذكرى 14 شباط".
وأكد أن فريق 14 آذار "متفق على معنى كلمة سيادة"، مشيراً إلى أنه "إذا كان الفريق الآخر متفاهما معنا على نفس المعاني فهذا جيد، فمعنى السيادة يمنع ان تكون هناك مجموعة تمتلك قرار الحرب والسلم خارج إطار الشرعية والتفاوض مع جهة خارجية بمعزل عن الدولة".
أضاف: "الكلمة الثانية التي يجب ان نتفاهم عليها هي الولاء، فـ"حزب الله" لا يخفي ولاءه لولاية الفقيه وانتماءه إلى الثورة الخمينية التي لديها استراتيجيتها التي يمكن أن تتناقض مع مصلحة ما للبنان، عندما نتفاهم على هذه الكلمات لا تعود هناك مشكلة".
وأوضح أنه، "ومنذ البداية، لم اتهم أحداً باغتيال بيار الجميل كي لا يغيب الفاعل والقاتل الحقيقي"، لافتاً إلى أن "المناخ السياسي يحمّل سوريا المسؤولية لأنها كانت الممسكة بكل المفاصل الأمنية وكل الأجهزة الأمنية".
وشدد على "ضرورة التطبيع ووجود أفضل علاقات مع سوريا"، مقترحاً "القيام ببعض الخطوات، منها أن تقدم سوريا وثائق مزارع شبعا أو أن تحدد المساحة الخاضعة للسيادة اللبنانية".
وقال: "سوريا كانت في لبنان وليس العكس، والشهداء كانوا لبنانيين وليسوا سوريين، ونحن نطالبها بخطوة تجاه لبنان ونثمّن كل خطوة ومنها فتح السفارة في لبنان وهي خطوة إيجابية، ولكن السفير السوري هو الرجل الخفي على الساحة اللبنانية ونرى نصري خوري أكثر منه. والعلاقات لم تتقدم بالشكل المطلوب".
أضاف: "لتقدم سوريا على خطوة مهمة وفتح ملف المفقودين اللبنانيين في سجونها ولتفسح في المجال أمام المنظمات الدولية للدخول إلى سجونها وتعلن عن مصير بطرس خوند".
ورفض أن "يكون تحالف المسيحيين مع أي طرف بمنطق الذمية مثل أن ينتظر فريق ما من "حزب الله" كي يعطيني الأمان للدخول إلى منطقتي، هذا ما أرفضه، اي منطق أن تحمي طائفة طائفة أخرى".
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment