السودان يعلن الإفراج عن موظفتي إغاثة من دون دفع فدية
بعد أكثر من 100 يوم على اختطافهما من مكتبهما في كتم شمال دارفور غرب السودان المضطرب أمنيا على ايدي مجموعة من المسلحين، أطلق الخاطفون أمس سراح الموظفتين في المنظمة غير الحكومية الايرلندية "غول" (هدف)، الايرلندية شارون كومينس والاوغندية هيلدا كاووكي. فيما لا يزال موظفان مدنيان يعملان لحساب بعثة السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي خطفا في اب (اغسطس) غرب دارفور، محتجزين.
ويشكل ذلك اطول فترة احتجاز لرهائن من العاملين في المجال الانساني في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان التي تشهد حربا اهلية منذ العام 2003 اوقعت 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة و10 الاف بحسب الخرطوم.
واعلن وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية عبد الباقي جيلاني أمس، انه "تم الافراج عن الموظفتين في المنظمة غير الحكومية الايرلندية (غول)، وهما في صحة جيدة.. لم يتم دفع اي فدية.. ان وجهاء القبائل مارسوا ضغوطا على الخاطفين لكي يفرجوا عن الرهينتين".
أضاف جيلاني ان "المسؤولين عن عمليات الخطف سينالون عقابهم... يجب ان يعاقبوا والا لن يكون هناك امن في دارفور".
وقال جون اوشيا رئيس منظمة "غول" الايرلندية "اننا مرتاحون للافراج عنهما"، موضحا ان "اسرتي الموظفتين مرتا بفترة عصيبة.. لا نعرف بعد متى ستعودان الى ديارهما لكننا نأمل ان يحصل ذلك في اقرب فرصة".
وقال الناطق باسم الصليب الاحمر الدولي في السودان صالح دباكه ان "الخاطفين اتصلوا أول من أمس، بالصليب الاحمر الدولي في كتم من اجل تسليم السيدتين"، مشيرا الى ان "منظمته لم تشارك في المفاوضات من اجل تحريرهما".
وصرحت والدة شارون كومنز، اغاثا كومنز، لاذاعة "آر تي اي" الايرلندية ان "وزير الشؤون الانسانية السوداني ابلغها بالخبر وانها تحدثت مع ابنتها التي كانت منهكة"، مضيفة "لقد قفزنا من السرير عندما سمعنا رنين الهاتف وكدنا نطير من الفرح".
ومنذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير في اذار (مارس)، نفذت اربع عمليات خطف استهدفت عاملين في منظمات دولية في دارفور. في اذار (مارس) ونيسان (ابريل) خطف عضوان في منظمتي "اطباء بلا حدود"، و"ايد ميديكال انترناسيونال" الفرنسية، ثم افرج عنهما بعد ان احتجزا لمدة ثلاثة ايام و26 يوما على التوالي.
وتسببت حملة مناهضة للمتمردين في نزوح أكثر من مليوني شخص من منازلهم كما أثارت أزمة إنسانية تقول الأمم المتحدة إنها تسببت في سقوط 300 ألف قتيل.
ولم تحاكم السلطات السودانية او تعاقب المسؤولين عن عمليات الخطف التي اثارت صدمة في صفوف العاملين الانسانيين في دارفور.
No comments:
Post a Comment