الأبوان شرفان وبو خليل مفقودان منذ عقدين
مساء أمس، أُُقيم قداس للصلاة على نيّة الأبوين ألبير شرفان وسليمان بو خليل، وللمطالبة بكشف مصيرهما. الأبوان المنتميان إلى الرهبانية الأنطونية اختفيا في 13 تشرين الأول 1990. ومع نهاية الحرب الأهلية، انضما إلى قافلة المفقودين الذين يجهد ذووهم وأصدقاؤهم لكشف مصيرهم، وينضمون إلى المعتصمين أمام الأسكوا، ويحجزون مقاعد دائمة لهم في الخيمة التي نُصبت قبل أربع سنوات، في انتظار كشف ما آل إليه مصير كل مفقود.
يذكر الأب بطرس الأنطوني أن الأب ألبير هو رئيس دير القلعة، وكان الأب سليمان هو القيّم فيه، ويضيف «ما نعرفه هو أن الراهبين ما زالا موجودين على قيد الحياة». عندما اختفى الأبوان، كانت معهما الطباخة فيكتوريا الدكاش، وكانت حينها في العقد السابع من العمر، «امرأة مقطوعة»، أهلها اختفت أخبارهم في الحرب. وذكر الأب بطرس أنه «عندما هدأت الأحوال بعد ظهر 13 تشرين الأول 1990، تحدث أحد جيران الدير إلى الأبوين، بعد ذلك حاولنا الاتصال بهما دون جدوى...».
الأب الأنطوني لم يوجّه أي اتهام مباشر، لكن بيار بو خليل، شقيق الأب سليمان، قال إن الأبوين موجودان في السجون السورية. يقول: «تابعنا قضيتهما ونعرف الأمر من القاصي والداني».
من جهته، يؤكد فادي شرفان (ابن شقيق الأب ألبير) أن أفراداً من عائلته التقوا سجيناً في رومية أخبرهم أن الأبوين في سوريا، وأن الأخير قال لهم إنه رأى الأبوين هناك. يضيف شرفان أن الأبوين «تنقّلا بين عدة سجون»، وأنه يتحدث إلى السجناء الآخرين ويصلّي معهم.
يذكر أن خبر وجود الأبوين في السجون السورية لم يُتأكّد من صحّته من السلطات اللبنانية والسورية. فملف المفقودين في لبنان شائك ومفتوح منذ أن انتهت الحرب الأهلية، وأسوأ ما في الأمر أن الحكومات المتعاقبة لم تُعر هذا الملف اهتماماً منذ التسعينيات، كذلك فإن مسؤولي الميليشيات التي شاركت في خطف لبنانيين خلال الحرب، لا يقدّمون توضيحات عن مصير المخطوفين. على أي حال، ذوو الأبوين مقتنعون بأنهما لا يزالان على قيد الحياة، ويطالبون بالإفراج عنهما.
يُذكر أن اللجنة اللبنانية ـــــ السورية المشتركة حدّدت يوم السبت في 7/11/2009 موعداً جديداً لاجتماعاتها في جديدة يابوس على الحدود اللبنانية ـــــ السورية، للنظر في قضية المفقودين والمسجونين في السجون السورية. وكانت آخر الجلسات بين اللجنتين اللبنانية والسورية قد عُقدت قبل عيد الفطر الماضي، وتوقفت بسبب الأعياد.
(الأخبار)
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment