Wednesday, October 28, 2009

October 28, 2009 - Al Akhbar - Italy Case of Imam Sadder

قضية الصدر أمام القضاء الدولي مجدّداً

عُقد لقاء في العاصمة الإيطالية روما، أمس، ضمّ وفداً من محامين لبنانيّين برئاسة المحامي إبراهيم عواضة، وعدداً من المحامين الإيطاليّين، بدعوة من قانونيّين وناشطين في الحقل الإعلامي في إيطاليا. ولفت المجتمعون إلى أن اللقاء جاء بعد متابعة معمّقة لقضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، ومحاولة إخفاء هذه الجريمة، وإيهام الرأي العام أن الاختفاء حصل في إيطاليا، لا في أي بلد آخر. وبعد التداول في القضية، تأسّست جمعية تحمل اسم الإمام موسى الصدر (الحوار) هدفها الادّعاء أمام القانون الدولي على النظام الليبي، المتهم بإخفاء الإمام ورفيقيه، وكذلك إجراء الندوات واللقاءات التي تبقي هذه القضية حيّة في وجدان الرأي العام، والتواصل مع المسؤولين اللبنانيين وعائلات المخطوفين الثلاثة لوضعهم في تطوّرات القضية.
وقد سُجّلت الجمعية لدى السلطات الإيطالية أوّلاً، وانتخبت الهيئة التأسيسيّة من كلّ من المحامي الإيطالي جوزبة تروتة رئيساً، والمحامي إبراهيم عواضة نائباً للرئيس، والدكتور طلال خريس منسّقاً للعلاقات العامة، إضافةً إلى عدد من المحامين والإعلاميّين الإيطاليّين الذين رفضوا نقل مسرح الجريمة من ليبيا الى أراضي البلد الصديق للبنان إيطاليا. وقد أوكلت الهيئة الإدارية للصحافي فوستو بيفيني مهمة إكمال الكتاب، الذي أعدّه عن جريمة إخفاء الإمام الصدر ورفيقَيه تحت اسم (الحقيقة)، والذي يتحدث عن مؤامرة حِيْكَت خلال الاختفاء، والفيلم الوثائقي الذي يحمل شهادات حية ترمي إلى إثبات تورّط النظام الليبي في القضية.
وكان أول بيان ليبيّ رسمي قد صدر بتاريخ 17/9/1978 بعد تفاعل القضية إعلامياً ودولياً، وأعلن أن الإمام الصدر ورفيقيه قد استُقبلوا بحرارة لدى وصولهم إلى طرابلس الغرب، وعقدوا لقاءات عدّة مع المسؤولين، إلّا أنّ الإمام طلب الحجز له للسفر إلى روما، ومنها إلى فرنسا، فحجزت له اللجنة الشعبية في المطار، ولمرافقَيه على متن أليطاليا مساء 31 آب. وكان في وداعه في المطار أحمد الخطّاب من مكتب الاتصال العربي في مؤتمر الشعب العام، ومندوب عن اللجنة الشعبية للمطار، وممثل عن إيطاليا. وقبل عام تقريباً، أصدر القاضي سميح الحاج مذكّرة توقيف غيابية في حق الرئيس معمر القذافي، بعد امتناعه و11 من مساعديه عن المثول أمام المحكمة اللبنانية، وكانت المحكمة قد أرسلت ثلاثة تبليغات إليهم للاستماع إليهم في ملف اختفاء الصدر ورفيقيه.
(الأخبار)

No comments: