وفاة لبناني في السجون السورية
محمد نزال
سلّمت السلطات السورية، أول من أمس، جثّة الشاب عامر عاد صافي (24 عاماً) إلى ذويه في بلدة كامد اللوز ـــــ البقاع الغربي، بعدما كانت قد أوقفته على أراضيها بتاريخ 13/9/2007 بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام»، وقد ظلّ موقوفاً في سجن صيدانيا حتى وفاته بتاريخ 27 من الشهر المنصرم، بحسب ما أكد مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار». أُعلمت القوى الأمنية اللبنانية بأمر الوفاة عبر المجلس الأعلى السوري ـــــ اللبناني، فأبلغت أهله لتسلّم الجثّة.
وعلمت «الأخبار» من بعض أهالي بلدة كامد اللوز، أن ذوي صافي قد تسلّموا الجثّة عند الحدود اللبنانية ـــــ السورية في أحد مراكز قوى الأمن هناك. وأثناء التشييع أطلق بعض المشيعين النار في الهواء «تعبيراً عن الغضب». رفض والد الشاب إجراء أي تشريح للجثة، بغية تحديد سبب الوفاة، مكتفياً بالسبب الذي أُبلغ به، أي «التهابات حادة في الرئتين»، بحسب ما أكد أحد أفراد العائلة، وخاصة «أنه لا وجود لآثار تعذيب أو كدمات على الجثّة».
اتصلت «الأخبار» برئيس جمعية «سوليد» غازي عاد للاستفسار عن الموضوع، فتبيّن بداية أن لا علم له بذلك، ثم عاد وبحث في الأمر ليتبيّن له أن الخبر صحيح، لكن لوائح «أسماء المعتقلين في السجون السورية» لا تتضمن اسم الشاب عامر صافي. رأى عاد في ذلك تأكيداً للموقف الداعي إلى «مزيد من الشفافية في هذا الملف، وإعلان اسم كل لبناني معتقل في سوريا». لم يكن عاد على علم بأنّ صافي أوقف بتهمة الانتماء إلى «فتح الإسلام»، ما يمكن أن يفسّر عدم وجود اسمه على تلك اللوائح، لكن مع ذلك «يبقى الشاب لبنانياً».
وكانت معلومات صحافية قد ذكرت أنّ ذوي الشاب عامر صافي زاروه مراراً عدة في سجنه في سوريا ـــــ فرع فلسطين. ونُقل عن رئيس «المعتقلين اللبنانيين في سوريا»، علي أبو دهن، دعوته السلطات السورية إلى «الإفراج عن المساجين اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية وإعلام ذويهم بمكان وجودهم».
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment