منظمات دولية رحبت بمبادرة القضاء بملف المخطوفيــن
في خطوة من شأنها ان تشكل دفعاً دولياً لملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، اعتبرت خمس منظمات حقوق إنسان دولية الحُكم الصادر من السلطات القضائية اللبنانية والذي يطالب الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإمداد المحكمة بالتقرير الكامل غير المنشور والنتائج الخاصة بالتحقيقات التي أجرتها لجنة التحقيق الرسمية للاستقصاء عن مصير جميع المخطوفين والمفقودين في عام 2000، بمثابة <خطوة أولى مُشجّعة على الطريق الصحيح نحو الإقرار بحق أهالي ضحايا الاختفاءات القسرية أثناء عهد الحرب من 1975 إلى 1990 في معرفة ما حدث للمفقودين>، وطالبت <الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالالتزام بالحُكم وتوفير نسخ من التقرير وسجلات اللجنة إلى المحكمة، ثم نشر الاثنين وحتى الآن لم تُصدِر الحكومة عن عمل اللجنة سوى ملخص في ثلاث صفحات·>
وقالت المنظمات الخمس وهي المركز الدولي للعدالة الانتقالية، هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية، الفدرالية الدولية لحقوق الانسان والفدرالية الأورومتوسطية لمناهضة الاختفاءات القسرية، في بيان أمس: <انتظر آلاف اللبنانيين لعقود من الزمن كي يعرفوا ما حدث لأحبائهم أثناء فترة الحرب في لبنان· وهذا القرار قد يسمح أخيراً لعائلات المختفين بالتعرف إلى مواقع المقابر الجماعية والتماس الحماية الرسمية للمقابر>· وقال محامٍ يمثل أسر المختفين <إن الأسر سيتسنى لها الاطلاع على التقرير لدى تسليمه إلى المحكمة>· وأضافت المنظمات الحقوقية: <على الأمانة العامة لمجلس الوزراء الالتزام بحكم المحكمة وأن تُظهر للأهالي المعنيين أن الدولة اللبنانية مستعدة لمعاونتهم على وضع حد لبحثهم الذي طال أجله التماساً لمعلومات عن أقاربهم المفقودين>·
الحكم: وذكّرت هذه المنظمات أن حكم المحكمة التمهيدي صدر ضمن دعوى رُفعت في 29 نيسان 2009 من منظمتين لبنانيتين غير حكوميتين، هما لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين· وتهدف القضية إلى تحديد أماكن ثلاث مقابر جماعية وحمايتها، وكانت المقابر قد ذُكرت في الملخص الذي جاء في ثلاث صفحات الصادر بشأن نتائج عمل اللجنة، وتم نشره في تموز 2000· حُكم 23 تشرين الأول التمهيدي متعلق بأحد هذه المواقع، في مقبرة سانت ديميتريوس في بيروت، المعروفة أيضاً باسم مار متر·
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment