Tuesday, April 13, 2010

April 13, 2010 - Aliwaa - Lebanon 13 April

35 سنة على مرور الحرب اللبنانية التي اندلعت شرارتها الأولى من بوسطة عين الرمانة وامتدت الى أنحاء الوطن وكانت خير سبيل للاجتياح الإسرائيلي وللوصاية السورية فيما بعد·
اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات يتذكرها اللبنانيون كي لا يعيدوها، على أمل أن يستكبر اللبناني عند رؤية المأساة الحقيقية لهذه الحرب فيدرك أن لا شيء يستحق ما قمنا به تحت شعار <إلغاء الطائفية> فكانت أن حوّلناها <مذهبية>·
في الثالث عشر من نيسان من العام 1975 أشعل فتيل الحرب الأهلية ليدخل لبنان في دوامة صراعات وأزمات دامت أكثر من 15 سنة نتيجة محاولة إغتيال فاشلة تعرض لها الزعيم الماروني بيار الجميل، تلاها فيما بعد مجزرة عين الرمانة التي هوجمت فيها إحدى الحافلات المدنية وبداخلها ركاب فلسطينيون ما أدى الى مصرع 27 شخصاً·
الخسائر الاقتصادية بلغت 63 مليار دولار، منها 34 مليار دولار خسائر ناجمة عن الدمار الذي لحق بالمنشآت·
500 ألف شخص تم تهجيرهم من منازلهم 184 ألف جريح 150 ألف قتيل 17500 مخطوف و13 ألف مفقود· هذا بالاضافة الى 2640 سيارة مفخخة و200 سيدة لقين مصرعهن بعد اغتصابهن·
وهذه الأرقام إن دلت على شيء، فهي تثبت بأن هذه الحرب كانت دموية بامتياز ولا سيما انها استمرت من العام 1975 لغاية 1990، كل ذلك بسبب التغير الديمغرافي في لبنان والنزاع الديني الاسلامي - المسيحي·
واليوم، لم يبق من تلك الحرب الأهلية البغيضة إلا شواهد قليلة في هذه المنطقة وتلك، شواهد تحكي عن أيام صعبة عاشها اللبنانيون بين أسنان القذائف والصواريخ شواهد قليلة بقيت من تلك الحروب الأهلية التي لم يسلم منها أحد·
شواهد قليلة، بعد أن أسدلت عملية إعادة الاعمار الستار عن فصول هذه الحروب بين الاخوة الذين صنع كل منهم له تاريخاً منفصلا وحاول أن يكتبه بطريقته الخاصة·
انتهت الحرب، وتوقف المقاتلون عن القتال الا أن آثارها ما تزال موجودة على المباني وفي بعض النفوس، وما يأمله الجميع ان تعمم ثقافة العيش المشترك والسلم الأهلي والحوار والتنافس الديمقراطي للمضي قدما والنهوض بهذا الوطن كي يتمكن بدوره من مواكبة التطور والتقدم إسوة بالعديد من الدول العربية المجاورة في وقت منعته الحروب الأهلية والأزمات من تحقيق ذلك·
اللبنانيون يتذكرون الـ 13 من نيسان من كل عام جديد، لاستخلاص العبر وليؤكدوا بدورهم ان لا مجال للعودة الى الحرب الاهلية لأن الحرب لا تخدم أحداً، وهي تمثل خسارة لجميع الاطراف، وان ما يحتاجونه هو التكاتف والوحدة والمزيد من الاستقرار والتوافق والاعمار كي ينهضوا بلبنان <الواحد>·
اللبنانيون اليوم يطالبون بإلغاء الطائفية من النصوص لأنها إحدى مسببات الحرب الاهلية، وبالتالي يعتبرون بأنه يتوجب عليهم الخضوع لعملية إعادة تأهيل تحميهم من امراض الطائفية والمذهبية كي لا يعود لبنان أرضاً خصبة للصراعات والاختراقات من كل حدب وصوب·
<اللواء> التقت عدداً من الشخصيات اللبنانية التي عايشت تلك الحقبة المأساوية بكل ظروفها وتفاصيلها الصعبة، كي نستعرض سوياً ما بقي في ذاكرة اللبنانيين من تلك الأيام، وبالتالي لمعرفة المعاني التي استخلصوها من هذه الحرب الشرسة، وما اذا كانت آثارها قد اندثرت أم انها ما تزال موجودة في النفوس؟
ذكرى مؤلمة نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في لبنان محمد لمع اعتبر بأن يوم <13 نيسان> هو ذكرى مؤلمة بكل المقاييس دون أدنى شك، يقول:هذه الحرب هي الذكرى الأكبر إيلاماً في حياة لبنان كونها الشعلة التي قادت الى نشوب الحرب الأهلية التي أزهقت الأرواح ودمرت المنازل وأحرقت لبنان بأكمله، وهو ما زال يعاني من آثارها حتى اللحظة·
صحح أنني لم أفقد أحد المقربين في هذه الحرب إلا أن أي روح أزهقت وأي دمار حلّ اعتبره حلّ بكل لبناني·
والمؤسف أنه ما يزال هناك بعض النفوس التي ما تزال متمسكة بروح الحرب، وهذا ما يجب ان يسعى إليه كافة اللبنانيين مسؤولين كانوا أم مواطنين لإزالة فتيل هذا الحقد الذي كان بداية شعلة الحرب الأهلية· انطلاقاً من ذلك علينا أن نعود الى الوحدة الوطنية والحوار والتآخي لأن لبنان دون وحدته الوطنية، ووحدة طوائفه اجمع لا يستطيع ان يعيش، وقد جربنا الانقسامات وجربنا منطق <الشرقية والغربية>، إلا ان كل ذلك لم ينفع، ما ينفعنا فقط هو لبنان الواحد الموحد ليعود أهله يداً واحدة، وتكون الوحدة الوطنية هي <الأساس>·
<مكانك سرّ> مدير أخبار تلفزيون لبنان، صائب دياب، ما تزال صور الحرب في ذاكرته، وهو لا يستطيع ان يتجاوز ذكريات الدمار والحرائق التي ألمت بالبلد آنذاك، يقول: طبعا في تلك الايام الأوضاع كانت صعبة جدا والتجول أحياناً كثيرة كان شبه مستحيل نتيجة القصف المتواصل، ويومها أذكر أنني كنت أؤدي عملي في الاذاعة حين وردنا اتصال من سيدة حامل تفيد بأنها وحدها في المنزل ولا تستطيع الوصول الى المستشفى، ويومها كان لدينا غرفة عمليات نتصل من خلالها بكافة المندوبين على اللاسلكي، فاتصلنا بالدفاع المدني واستطاع احد رجال الدفاع المدني ان يصل الى منزل تلك المرأة سيراً على الاقدام، وكان منزلها في منطقة الجامعة العربية· وكان الدكتور نور الدين الكوش مشرفاً على القطاع الصحي للدفاع المدني، فكان يوجه الدكتور الكوش عنصر الدفاع المدني ويعطيه كافة التعليمات كي يتمكن من القيام بعملية ولادة المرأة، وبعد ان توقف القصف بفترة أتت بطفلها الى الاذاعة (اذاعة صوت الوطن) محملة بالشوكولا لتشكرنا على مساعدتنا لها·
وفي هذه الذكرى الكل يؤكد أمراً واحداً بأن هذه الحرب كانت مضرة للجميع، ما يؤكد بأن على اللبنانيين ان يتكاتفوا ويكونوا يداً واحدة ليعيشوا سوياً ليعلموا ان هناك عدوا واحدا فقط الا وهو <اسرائيل>، اما في الداخل فليس هناك من اعداء· والمؤسف ان آثار الحرب ما تزال موجودة وخير دليل على ذلك هو مقدار تأخر الناس في حياتهم· عدا عن حجم البطالة في لبنان ومدى تأثر الاقتصاد، فالناس اوضاعهم الاجتماعية صعبة للغاية معيشيا واقتصاديا وكل ذلك بفعل ما انتجته الحرب· ومن يذهب الى دبي وغيرها من البلدان يلحظ مدى التطور والتقدم والازدهار الذي تعيش فيه تلك البلدان، فقد سبقتنا بأشواط وأشواط· أما نحن فما نزال <مكانك سر>، صحيح ان الوضع الاقتصادي محصن بالودائع لكن هذه تبقى مجرد ودائع وهي ليست لنا·
لذلك نحن بحاجة لمزيد من الاســـتقرار والتوافق والتصميم على الاعمار للنهوض قدما بهذا الوطن>·
ضرورة إلغاء الطائفية عضو اللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة ماري دبس تتذكر في هذا اليوم مشاهد <الدمار والقتل> وتقول: هذا النهار انطبع في ذاكرتي نظراً للمشاهد الدامية التي شاهدناها على التلفزيون في الـ13 من نيسان إضافة إلى وتيرة حياتنا اليومية حيث كانت القذائف تتساقط من كل حدب وصوب فتصيب الناس وهم متوجهين إلى أعمالهم أو لشراء حتياجاتهم، هذا عدا عن الوقوف لساعات وساعات لشراء ربطة الخبز أو الحصول على غالون> مياه للشرب· لذلك، عندما بدأت بعض المحاولات في الفترة الماضية للتصعيد، دعينا <كلقاء وطني> الهيئات النسائية وغير النسائية للاعتصام امام منطقة المتحف تحت شعار: <لا نريد أن نعود الى الحرب الأهلية>·
ممكن أن نختلف مع بعضنا البعض لكن دون الحاجة إلى التقاتل، ممكن أن نتحاور مع بعضنا البعض من دون أن نعود إلى هذه الحرب، لا سيما أن الحرب الأهلية لم تولد لنا سوى الدمار والموت والمآسي ومجموعة كبيرة من المعوقين، إضافة لهجرة مجموعة كبيرة من الشباب، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية التي لا نزال نعاني منها، لذلك نحن ضد الحرب، وهذا واجب على كل أم أن تربي اولادها على كراهية الحرب الأهلية وعلى عدم استعادتها، لأن التخاطب بالقتل أو عن طريق الخطف على الهوية والقنص لا يجدي نفعاً·
والأمر الذي نستاء منه، هو اننا لا نزال نستخدم الانقسام الطائفي والمذهبي في كل مرحلة من هذه المراحل من قبل بعض زعماء الطوائف للوصول إلى امتيازاتهم والابقاء عليها، مما يخلق في كل مرّة جواً من التهويل لتفرقة اللبنانيين· انطلاقاً من هذا الواقع، نحن نادينا في السابق بإلغاء الطائفية قبل اتفاق الطائف، ونادينا بعد اتفاق الطائف بتنفيذ ما جاء فيه، ونحن مع إلغاء الطائفية من النصوص كونها إحدى المسببات الأولى للحروب الأهلية في لبنان·
مناسبة لاستخلاص العبر الإعلامي سمير منصور اعتبر أن هذا التاريخ يجب أن يكون مناسبة لاستخلاص العبر من الجميع، وعلى كل المستويات· يقول: على مستوى المسؤولين يجب أن يُشكّل حافزاً للمضي قدماً في بناء دولة بكل معنى الكلمة، دولة تحمي مواطنيها من شتى أنواع الاخطار وصراعات الخارج والاختراقات، وكلها إسرائيلية المنشأ· وعلى مستوى المواطنين اللبنانيين يجب ان يُشكّل هذا التاريخ مناسبة لاجراء مراجعة شاملة تخلص إلى اعتماد انجع السبل التي تكفل تحصين اللبنانيين ضد كل محاولات استعمالهم كمتاريس واكياس رمل في مشاريع جهنمية، وعلى كل المستويات يجب أن يخضع الجميع في لبنان إلى عملية إعادة تأهيل تحميهم من أمراض الطائفية والمذهبية المقيتة التي جعلت من اللبنانيين وقوداً وضحايا على مر التاريخ والتي جعلت من لبنان ارضاً خصبة لكل انواع الاختراقات ناهيك عن انها تتقاطع في النهاية مع مشروع إسرائيلي متجدد وقائم منذ ما قبل 1948، كان ولا يزال يلعب على الوتر الطائفي والمذهبي <ويصب الزيت على النار> فهل نتعظ نحن اللبنانيين؟ السؤال مطروح على الجميع ومن <كان منهم بلا خطيئة فليرجمها بحجر>·
<تنذكر وما تنعاد> رئيس جمعية دار الأيتام الإسلامية محمّد بركات يستذكر هذا التاريخ بألم، يقول:كنت اقطن في بدارو وكان حادث البوسطة قريباً منا لكننا لم نعلم به الا بعد حدوثه والإعلان عنه في وسائل الاعلام، وفي البداية لم نعتقد بأن الأمور ستتطور على هذا النحو سياسياً ثم انقسامياً· كما أن أوّل قذيفة سقطت في قلب دار الايتام الإسلامية سقطت ليلاً ولم يكن لدينا دراية بتاتاً بأنه من الممكن ان تسقط القذيفة تلو الأخرى، ويومها كنت نائماً في مكتبي وفور سقوط القذيفة سارعت الى مكان سقوطها وكان الظلام يحيط بالمكان، فسقطت قدمي في <الجورة> التي احدثتها القذيفة، وأصبت بشعر، وذهبت الى مستشفى المقاصد، لكن عندما رأيت الجرحى والمصابين وجدت أن مصيبتهم اصعب بكثير فذهبت فوراً إلى <مجبّر عربي> ليعالج المسألة·
وبعد ذلك، جميع الجولات التي جرت في الحرب كان نصيب دار الأيتام منها كبير، ولكن الأهم كان بعد ذلك خلال العدوان الإسرائيلي حيث تم تدمير <المجمع> في منطقة عرمون، الذي كان أكبر خسارة استهدفت دار الأيتام·
طبعاً، ذكريات الحرب جميعها ذكريات مريرة، لذلك نقول <تنذكر وما تنعاد>، ونحن كدار ايتام ليس لنا علاقة الا بالسلم والمحبة· لكن بالتأكيد، لا نستطيع أن ننسى ما انتجته الحرب من معوقين وقتل للابرياء وخسارة النّاس لممتلكاتها، لذلك علينا أن ندرك أن الحرب لا تفيد أحداً، وما يتوجّب على اللبنانيين جميعاً هو ان يمضوا قدماً ليكون لبنان دوماً وطناً للمحبة والانسان>·
خسارة لكل النّاس رئيسة لجنة حقوق المرأة ليندا مطر تتذكر بأسف الـ13 من نيسان فتقول: ممكن أن يتمتع الإنسان بآراء مختلفة من دون أن يصل إلى الحرب، وذلك من خلال الحوار البنّاء، فالحرب كانت شرسة جداً، وهي لم تعط أي قيمة للانسان، وقد قلبوا مختلف الموازين وحولوها من حرب سياسية إلى حرب طائفية، علماً انها بالأساس لم تكن طائفية· وخير مثال على ذلك، ما حصل معي، فأنا من سكان <عين الرمانة> وقد هجّرت وأتيت إلى المنطقة الغربية وسكنت فيها وأنا مسيحية - مارونية في وقت كانت الشرقية للمسيحيين والغربية للاسلام، الا أن عدداً كبيراً منا كسر هذه المقولة لان ليس هناك من منطقة حكر على طائفة معينة· والحقيقة ان المرأة لعبت دوراً مهماً وموقفها كان شجاعاً، فهي كانت ضد الحرب، وكانت تسعى دوماً لوقف الاقتتال، لكن كالعادة المساعي التي يقوم بها المجتمع المدني للاسف الشديد لا تشكّل تأثيراً كبيراً·
وبالرغم من انتهاء آثار الحرب الا أن محاولات تحديد الأسباب التي قامت الحرب على اثرها يحاولون تنشيطها من جديد، وهذا ما نخاف منه، ولا سيما انهم يهدفون للقضاء على لبنان، لذلك يريدون أن يقسموا شعبه سياسياً أو طائفياً أو مذهبياً، لكن بالرغم من ذلك لدي ملء الثقة بأن من عاشوا الحرب لديهم موقف ثابت كفيل بعدم عودة الحرب الأهلية إلى لبنان، لا سيما أن الحرب لا تخدم أحداً، فهي خسارة لكل الناس>·
الحرب خسارة للجميع المحامي فؤاد شبقلو أكّد أن هذه الذكرى تحمل في طياتها الكثير من الألم والحزن والتعاسة، يقول: اي حرب حتى لو كانت حرباً عادلة هي مأساة متنقلة، لأن كل الحروب تدوس البراءة وينتج عنها قتل ودمار وتخريب للأرض والانسان، وبالتالي تسبب نقمة وحقداً· ولا اعلم إذا كان الإنسان بإرادته يُقرر الحرب أو هو يندفع بغرائزه إليها·
انا اعتبر أن حرب الـ1975 كان شق منها متعلق باللبنانيين والشق الآخر متعلق بالفلسطينيين، اما الحروب الأخرى فكانت مع إسرائيل وغيرها ما شكل أيضاً حروباً أهلية، لذلك نحن نعيش مسلسلاً من الحروب، يكون الأبرز فيه عنواناً لها·
قبل الحرب كانت النفوس معبأة ضد الفلسطينيين وانفلاشهم على الساحة اللبنانية، وحالة المخيمات والسلاح الموزع بلا حساب وضعف الدولة، ونحن الذين كنا نتباهى بأن ضعف الدولة هو قوتها، وجدنا أن ثمنها كان باهظاً يومها·
فنحن لم نكن نرى الدور الاسرائيلي وصلاته مع بعض اللبنانيين من مختلف الفرقاء، لم نكن نلحظ الصلات التي تقوم بها أميركا ودول الغرب، لم نكن نرى تجاوز الفلسطينيين بل كنا نستسهله بسبب وحدة الهدف والقضية، بينما كان هناك آخرون يعتبرونه دولة ضمن دولة، ما اضفى نوعاً من الغرابة، ومع ذلك تبين لي بعد الحرب أن كل هذه الحروب المتنقلة على الساحة اللبنانية هي من صنع إسرائيل لان لها المصلحة الأولى في تأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية وهدم البلد وتدمير اقتصاده، وبالتالي أن تأخذ دوره في السياحة والاصطياف وتجعله بلداً غير مستقر، وغير آمن، كي لا تمر السياحة عبره بل خارجه·
هذا عدا عن الهجرة التي انتجتها كل هذه الحروب حيث انتشر شبابنا في استراليا وكندا، اضيفي إلى ذلك الهجرة إلى منطقة الخليج العربي التي اعتبرها اغتراب عمل وليس هجرة·
والمؤسف اننا حتى اللحظة نعيش استقراراً نسبياً لأن الدولة تقوم بدورها بشكل خجول وهي تحاول أن تضطلع ببعض مهامها، هي تنجح أحياناً لكنها تفشل أكثر، وليس هناك يوم يمر من دون اشتباك، وإن تأمن ضبط الأمن في منطقة يفقد في منطقة أخرى، ولا طرقات ولا مياه ولا كهرباء وحدّثي ولا حرج·
لذلك، اقول بأن الحرب خسارة للجميع وحتى المنتصر فيها خاسر>·
بدورنا، نعود لنؤكد بأن أي حرب حتى لو كانت عادلة فهي ستسبب الخسائر للجميع من دون استثناء، لذلك على جميع اللبنانيين أن يتكاتفوا ويكونوا دوماً يداً بيد كي لا يسمحوا لأحد بأن يعيدهم إلى ساحة الحرب، لأن المستفيد الأوّل والأخير هي إسرائيل التي تسعى بكل ما اوتيت من قوة لتدمير هذا الوطن حجراً وبشراً كي تتمتع هي بخيراته وثرواته·
وختاماً نقول: <تنذكر وما تنعاد>·
تحقيق: سمار الترك

No comments: