القاهرة تترقّب موافقة تل أبيب على قائمة الأسرى
القاهرة ـ الأخبار
تناقضت الروايات المتّصلة بتطورات ملف صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، أمس. فمن جهة، كشفت مصادر مصرية أنّ القاهرة تنتظر موافقة الدولة العبرية، خلال الساعات المقبلة، على القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم في مقابل إطلاق الجندي جلعاد شاليط، والتي علمت «الأخبار» أن اسم أمين سر لجنة حركة «فتح» في الضفة الغربية مروان البرغوثي ليس مدرجاً فيها، رغم كل ما جرى تداوله بخلاف ذلك. ومن ناحية أخرى، أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان، الذي سيلتقي خلال زيارته إلى تل أبيب كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك ورئيس «الموساد» مئير دغان، لن يناقش تفاصيل صفقة شاليط بما أنه «لا يحمل معه أنباءً جديدة».
ونقلت الصحيفة عن مصادر في دولة الاحتلال قولها إن سليمان سيناقش مع مسؤولي الدولة العبرية قضايا أمنية، بينها بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة. وعن صفقة تبادل الأسرى، أشارت الصحيفة إلى أن «المفاوضات متعثرة، ولم يحصل اختراق بخصوص أسماء الذين ترفض إسرائيل الافراج عنهم».
أما في القاهرة، فقد أكّدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنه يفترض بالصفقة أن تتم على مرحلتين: الأولى يطلق خلالها شاليط في مقابل 450 أسيراً فلسطينياً، وبعد شهرين يُفرج عن 550 آخرين بالإضافة إلى 400 من الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية.
إلا أنّ مصادر فلسطينية موثوقة تحدثت عن خلافات داخل «حماس» بين جناح يفضّل إنهاء الصفقة بصرف النظر عن الإفراج عن القيادات «الحمساوية» التي لا تزال السلطات العبرية ترفض إدراجها في اتفاق التبادل من جهة، وجناح آخر يرفض تجاوز أي من هذه القيادات ولو كان الافراج عنهم سيكون مشروطاً بإبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية إلى الأبد.
ويأتي في مقدمة هذه الأسماء كل من عباس السيد وإبراهيم حامد وعبد الناصر عيسى وعبد الله البرغوثي، ممن ترى حركة المقاومة الاسلامية أنه لا مجال لتحريرهم بغير صفقة شاليط. وسبق للسلطات الإسرائيلية أن أصرت على عدم إخراج أكثر من عشرة قيادات من «حماس» بموجب الصفقة، إضافة إلى شرط إبعاد أكثر من مئة شخص إلى خارج أراضي السلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، نقل موقع «يديعوت» على الانترنت، عن جمعية «الآباء الثلاثة» من مدينة حيفا، التي تضم ذوي قتلى جيش الاحتلال على أيدي المقاومة، أنها تنوي إطلاق حملة ضد صفقة التبادل مع «حماس».
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment