حماس" وافقت "من حيث المبدأ" على إبعاد بعض أسرى الضفة إلى غزة أو دول عربية
إسرائيل تعرقل التبادل برفضها الإفراج عن قادة "قساميين" والبرغوثي وسعدات
قالت مصادر فلسطينية وثيقة الصلة بملف صفقة الافراج عن أسرى فلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، انه على الرغم من التقدم الكبير الحاصل في مفاوضات الصفقة، الا ان هناك عقبات عدة ما زالت تعترض طريق الوصول الى اتفاق نهائي وشامل بين اسرائيل وحركة "حماس" عبر الوسيط الالماني المتواجد حالياً في قطاع غزة لمواصلة الجهود للتغلب على العقبات والوصول الى حل وسط بشأن القضايا المختلف عليها.
وبحسب هذه المصادر، فإن أهم العقد التي تعيق اتفاق الصفقة يتمثل برفض اسرائيل الافراج عن 15 أسير منهم 10 من قادة "كتائب القسام"، الذراع العسكري لـ"حماس" وابرزهم عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وابراهيم حامد، اضافة الى رفض الافراج عن كل من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي وامين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وثلاث فتيات متهمات بقتل اسرائيليين او المساعدة بتنفيذ عمليات عسكرية أدت الى قتل العشرات. ونفت هذه المصادر ان تكون اسرائيل قد وافقت على الافراج عن أي من هؤلاء شريطة إبعادهم الى خارج الاراضي الفلسطينية.
وأوضحت المصادر ان اسرائيل ترفض حتى الان من حيث المبدأ الافراج عن الـ15 أسيرا وأسيرة ، وبالتالي، فإن أمر الإبعاد ليس مطروحاً على مائدة البحث بالنسبة للبرغوثي وسعدات.
غير ان المصادر ذاتها أكدت ان "حماس" وافقت على مبدأ الإبعاد بعض أسرى الضفة الغربية الى قطاع غزة، والبعض الاخر الى دول عربية واجنبية .
واكدت المصادر ان "حماس" استشارات عناصرها المرشحين للإبعاد في حال اتمام الصفقة وقد وافق جميعهم على إبعادهم.
وفي السياق نفسه، نفى وزير الأسرى عيسى قراقع أن يكون الاحتلال قد تقدم بعرض لإبعاد الأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات ضمن الصفقة القائمة لإتمام تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن ما تم الحديث عنه أنه في حال تم عرض الإبعاد عليهما فسيقابل برفض مطلق من قبلهما.
وأشار قراقع إلى عدم وجود أي تنقلات أو ترتيبات معينة داخل السجون سوى حالة الترقب الشديد من قبل العديد من الأسرى وخاصة القدامى منهم المتلهفين لإتمام الصفقة. ولفت قراقع أن مراحل الصفقة قد اختلفت فبعد أن كانت على ثلاث مراحل أصبحت الان على أربع مراحل.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد استطاع الوسيط الالماني تجاوز الخلاف على أسرى القدس ومناطق الـ48، حيث وافقت اسرائيل على الافراج عن 16 من أسرى القدس على ان يتم إبعاد المحكومين مؤبدات ومتهمون بقتل إسرائيليين إلى خارج الاراضي الفلسطينية، أما بخصوص أسرى الـ48، وعددهم 20 اسيراً، فالاتفاق ان يتم الافراج عنهم بعد شهر من بدء تنفيذ الصفقة وبشكل فردي واحد تلو الاخر، وبقرار عفو يصدره الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، الذي أكد امس انه سيضطر للعفو عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في حال تم التوصل لاتفاق بشأن التبادل.
وأشار بيريس خلال لقاء مع طلبة مدرسة "كيبوتس يتفاتا" أن "الثمن الذي أخذته إسرائيل في الحسبان مقابل استعادة شاليط باهظ جدا كونه كبيرا وصعبا"، مضيفاً " "كنت أحبذ الإفراج عن شاليط بوسائل أخرى".
وأوضح بيريس لموقع "يديعوت احرونوت" قوله: "لقد حاولنا في الماضي الإفراج عن جنود أسرى، ولكن كان يقتل لنا جندي آخر خلال عمليات الإفراج بدلا من الإفراج عن الأسير، ولكن الجندي شاليط تحول اليوم لرمز الشبيبة الإسرائيلية ودولة إسرائيل".
واعتبر بيريس ان "المشكلة ليست لدى إسرائيل بل في حماس بعدم التوصل حتى الان لاتفاق على الصفقة"، مشيراً الى ان "هناك جدل دائر الآن بين حماس الداخل وحماس الخارج لإتمام الصفقة".
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment