مخيبر زار والاشقر خيمة اهالي المفقودين:
المطلوب تشكيل هيئة وطنية لمعرفة مصيرهم
زار مقرر لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب غسان مخيبر، يرافقه مسعود الأشقر، امس خيمة أهالي المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وقدما التهاني لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.
وتحدث النائب مخيبر أمام اهالي المفقودين، فقال: ان هذه القضية لا يمكن ان تقفل إلا بطريقة نهائية ومناسبة، وليس بطريقة كما حاولوا لسنوات طويلة بلجان مختلفة كما من يضع النفايات تحت السجادة، اليوم عادت وتحسنت العلاقات بين لبنان وسوريا، وهذا يسعدنا، إنما لا يجوز لأي واحد من السياسيين ممن يذهبون الى سوريا ان ينسى قضية المفقودين. ونعلم ان هذا الموضوع صعب على اللبنانيين والسوريين، إنما مطلوب من القيادات السورية أن تتعاون معه بجراة، حتى ان اليوم لا يعترفون بوجود مشكلة، والحل لا يبدأ الا بوجود مشكلة صار عمرها عشرات السنين والإعتراف ضروري لأنه من حق الأهل معرفة ما هو مصير اولادهم، منهم وإلا فاستعادة الرفاة، ويجب على اللبنانيين بين بعضهم، واللبنانيين والسوريين، واللبنانيين والفلسطينيين ان نصل الى مصالحة. هذاالعمل الكبير يتطلب منا مجموعة التزامات، الإلتزام الأول أن لا ننسى أوديت، وكل الأمهات الذين توفوا والحرقة في قلوبهم على مصير أولادهم.
اضاف: اليوم جئنا لنعيد الإمهات والأهالي ونساعدهم وهم هنا ليل نهار، وعلينا مساعدتهم بتحويل الخيمة الى مكتب، واليوم الحكومة مطالبة بتشكيل هيئة وطنية لمعرفة مصير المفقودين، وقد ورد في البيان الوزاري بعض الإلتزامات، وأنا امامكم وباسمي وباسم الدولة اللبنانية يجب ان نعود ونؤكد اننا نلتزم ان تبقى الخيمة مفتوحة مثلما كانت اوديت قد فتحتها، كما انتم تريدون استمرار إقامتها ليبقى الملف مفتوحا لحين إقفاله بطريقة مناسبة، من دون حقيقة وعدالة ومصالحة لن نصل الى حل، والحل يتطلب جرأة من الكل، من السوريين واللبنانيين ومن كل المجتمع اللبناني الذي ندعو له عشية هذا العيد المبارك وعشية رأس السنة، أن يبقى ملتزما معكم ويقف الى جانبكم ولا ينساكم، فلا أحد ناسيكم، وفي ظل وجود الإعلام اليوم هذا يدل على مدى أهمية قضيتكم بالنسبة لكل اللبنانيين، وعلينا ان نسلط الضوء عليها ونقول ان الخيمة ستبقى مفتوحة مكانا للاعتصام والنوم، ومكتبا للعمل لكي يلتقي فيه كل المهتمين والملتزمين للوصول الى حل نهائي وعادل لقضيتكم، وكل عام وأنتم بخير وان شاء الله ان نعايدكم بخلاص قضيتكم في وقت سريع.
الأشقر
بدوره تحدث الأشقر فقال: جئنا اليوم لنقف الى جانب أهالي المفقودين لأن هذه القضية نحملها ليس من 20 سنة، بل منذ العام 1975 وما تزال قائمة دون حل، والمفروض انهاء هذا الملف بعد كل هذه السنوات. والكلام الذي يحكى عن بنك دم لفحص الDNA وفتح المقابر الجماعية ليس من اجل فتح الجروح إنما من أجل معرفة الحقيقة، اوديت سالم توفيت دون أن تعلم اي شيء، كما فيوليت ناصيف ايضا، هذا الملف يجب أن يكون اولوية لدى الدولة، وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطاب القسم ان هذا الملف سوف نتوصل لإنهائه، وأعتقد ان هذا الملف هو من أهم الملفات التي تعمل عليها الدولة ويلزمه الجرأة، فبعد 35 سنة علينا وضع حد لهذا الملف الذي يتهرب منه الكل، واليوم انسحب الجيش السوري من لبنان فما الذي يمنع من وضع حد لهذه القضية، وما الذي يمنع من فتح المقابر الجماعية لنصل الى الحقيقة، وعلى الدولة السورية أن تجيب عن كل شخص مفقود ونصل الى حل.
بدوره تحدث رئيس جمعية سوليد غازي عاد فشكر وسائل الإعلام التي تواكب الموضوع الذي هو موضوع وطني وعلى مستوى كل لبنان، وشكر النائب مخيبر والأشقر لمواكبتهما للملف، وقال: نحن نعتبر ان ملف المفقودين قسرا في لبنان سواء كانوا في لبنان أو سوريا أو في أي مكان آخر هو أولوية وطنية تطال كرامة الإنسان اللبناني، وأطلب من الحكومة اللبنانية ان تركز على الموضوع، كما أطلب من المجلس النيابي ومن لجنة حقوق الإنسان ان تركز على الموضوع كأولوية وطنية قبل أي موضوع آخر، لانه موضوع يطال كرامة الإنسان اللبناني والآلاف من العائلات اللبنانية
Living Room Design
9 years ago
No comments:
Post a Comment